شقاوة طفلك طبيعية

الابن الشقي ليس مريضا أو عصبيا.. فاذا كان ابنك من هذا النوع الشقي فلا تنزعجي بل هذا دليل علي ذكائه طالما انه دائم الحركة وقوي الملاحظة بشرط التأكد من خلوه من الأمراض.
الدكتور الهامي رفقي استاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة يؤكد أنه لابد من التفرقة بين الطفل الشقي والمريض فالمريض له أعراض محددة تتمثل في النشاط المفرط مع عدم القدرة علي الانتباه حيث يكون الطفل مندفع التصرفات وفوضويا ودائم الحركة بشكل مبالغ فيه مع عدم القدرة علي التركيز فيما يدور حوله وعدم الانتظام لذلك من الصعب أن تجده ينهي أي عمل بدأه فينتج عن ذلك الكثير من المشاكل التي يعرض الطفل نفسه لها كما انه دائم المشاكل مع الآخرين مع عدم قدرته علي تكوين علاقات معهم.
واوضح أن الطفل المريض يصاب بأعراض تبدأ منذ الطفولة وتتمثل في اضطرابات النوم وفي مرحلة الروضة يعاني من عدم التركيز فيما يقال له كما يكون من الصعب السيطرة عليه هذا غير صعوبة التأقلم مع المدرسين وعدم القدرة علي الجلوس في مكان واحد ولكن المهم في التشخيص الا يتم بناء علي ملاحظة أحد هذه الأعراض فقط ولكن لابد من وجود نسبة كبيرة من الأعراض السابقة وأن تكون الأعراض واضحة ومستمرة ولا تكون نتيجة لظروف طارئة وان يتم التشخيص من قبل الاطباء مع التأكد من خلو الحالة من أمراض أخري مثل الصرع البسيط والمشكلات الناتجة عن السمع والبصر والكلام وبعد ذلك يبدأ علاج الشقاوة وهي جلسات علاج سلوكي نفسي اجتماعي.
ومن المهم أن يتم التعاون بين الأهل والمدرسة مع الطبيب وفي بعض الحالات يكون هناك علاج بالعقاقير ولكن اؤكد أن مرض الشقاوة غير منتشر وعند تشخيصه لابد ألا يكون نتيجة خلط في المفاهيم.
أما الدكتورة هيام الشاذلي استاذ علم النفس بكلية البنات فتؤكد علي ضرورة التركيز علي اختبار التلاميذ أثناء القبول بالمدارس فهناك عدة اختبارات يقاس عليها قبول الطفل وهي العمر اللغوي والسمع والبصر وبالنسبة للعمر اللغوي فطفل رياض الأطفال البالغ من العمر أربع سنوات تتمثل قدراته التخاطبية في أنه يقول جملة مركبة من عدة وحدات ويظهر في هذه السن بعض المخارج الصوتية المشهور. ولكنها لا تؤثر علي التحصيل الدراسي وعلاجها سهل للغاية عن طريق بعض الجلسات إذا كان هناك تلعثم في الكلام.
أما إذا كان الطفل يعاني من "الثأثأة" فأحيانا يخاف من سخرية زملائه والمدرسين مما يسبب له مشاكل نفسية أو أن يكتب الكلمات خطأ مثلما ينطق حروفها. وبالنسبة "للتهتهة" عند التقديم للمدرسة فليس لها أهمية لأنها تزول بالاندماج مع باقي التلاميذ.
توضح أن هناك اختبارات يجب أن توضع في الحسبان وهي خاصة بالسمع فمن المهم التأكد من قنوات الاستقبال فيطلب من الطفل ادراك الصوت ومعرفة المصدر وتميز ماسمع. وبالنسبة للبصر فهو هام للغاية لأنه احد القنوات التي تدخل عن طريقها المعلومات للطفل. وأن يكون هناك توازن بين العين واليد وكل ذلك مشكلات يمكن حلها للطفل إذا راعينا ذلك جيدا سواء الأسرة أو المدرسة.