حين أردت أن أكون إنساناً طبيعياً ..
حكيماً متزناً
لا علاقة لى بغزة ..
تبين لى أن المرض قديم ، والوهم غائر فى كهف عميق بين الروح والجسد
وقد كنت قبل ذلك أسأل نفسى ومن حولى : لماذا لا أبدو طبيعياً مع أنى تركت الحديث عن غزة !؟
غاية أملى أن أكون كائناً طبيعياً بين أناس طبيعيين ، يختنقون بالأزمة وهم على وفائهم بالدورى الإنجليزى !؟
قال لى أحدهم فى حديث أخوى دار فى ظلام دامس : هل تحب الرقص !؟
فسألته بأدب عن "النوع" تحديداً .. وهل هو الرقص الأدبى أم الفنى أم هز العوالم !؟
فأجابنى بوضوح : ليس مهماً النوع .. مجرد قيامك بالتصنيف يجعلك شخصاً "مش طبيعى" !!
ونصحنى بالحديث فى موضوع آخر غير غزة !!
لماذا نجح الجميع فى تقمص الدور "الطبيعى" دون عناء أو تناقض .. وفشلت أنا !؟
حتى طائفة العمالة "غير المصنفة" والتى تسمى فى بلادنا بـ "الوزراء" تنضح وجوههم بالبراءة الطبيعية !
مع أنهم يتحدثون عن غزة ليل نهار ، ويذكرونها كالتسبيح فى كل حديث إعلامى !
ثم إن القضية أنى حاولت مراراً .. حاولت أن أكون كائناً "طبيعياً" بريئاً ..
يقرأ لعبد الرحمن الراشد ويطرب لصوت العصافير ويراسل أليسا على عنوانها البارز من فتحة الصدر !
حاولت فلم أتمكن ..
ربما لخلل جيناتى متوارث يهدد الأمن القومى لوطننا الحبيب !
وهو الخلل الذى اكتشفته الدولة .. ونبهنى لخطره صديقى الذى يصر على لقائى فى الظلام بعصابة سوداء على عيناى !
اتفقوا جميعاً على أن أول خطوة نحو "الطبيعية" أن أكف عن الحديث عن غزة !!
أما الحكمةُ فهى مزلق صعب .. كغانية لعوب ، يتلخص عملها فى "نزع" فتيل الأزمة .. !!
ومع ذلك .. لابد لى أن أعترف أنى أحرزت بعض التقدم فى طريقى "للطبيعية" ..
إذ لم تعد تبكينى قصة غزة !
ثم قررت أن أعدل عن موضة "النورمال" لعدم جدية الطلب
وفكرت فى أن أكون مفكراً حبوباً .. فـ "أحلل" الوضع فى غزة !
وتحليل الوضع لا يعنى بالضرورة التعاطف مع أى طرف ..
فالحرفية الإعلامية تقتضى أن تقف على مسافة موضوعية متساوية من كل الأطراف فى تناولك للقضية
مسافة قبرٍ أو نصف لحدٍ بين القاتل والمقتول ..
مسافة خبزٍ أو بعض أرزٍ بين الحاصر والمحصور ..
مسافة عارٍ أو ربع ذلٍ ..
فتتفهم أسباب الجميع !!
ولو امتدت الحلقة .. واستطالت جلسة الوزراء ، فيمكنهم الغوص فى الحواشى والمحاشى
لبيان العلاقة الإستراتيجية بين ضميرك الميت وحسابك البنكى !
فالتحليل الإعلامى ممارسة لا هدف لها إلا تحليل "السبوبة" ..
وربما من بين أهدافها "تحليل دمٍ" مفقود .. لأمة يجرى فى عروقها بول الأصدقاء !!
وتنمو فى أحشاءها مبادرات الأوفياء !
ولا علاقة له بغزة من بعيد أو قريب ..
كهذا الحديث تماماً !
من الممكن أن أحكى لكم عن الشجرة التى فى حديقة المنزل ..
كوسيلة لصرف الحديث عن غزة !
ولكن قبل الحديث عن الشجرة ..
أريد أن أحدثكم عن نفسى التى أرهقتنى بعنادها الأخرق :
فالتصالح مع نفسى ثمنه باهظ الكلفة .. أورثنى عداءً ايديولوجياً مع بقية العالم وكائناته المقرفة !
كان علىّ أن أختار بين الصلح وبين الشقاق ..
بين أن أسرح عقلى بإحسان أو أمسك عارى بمعروف !
لم أستطع أن أكون منافقاً طيلة الوقت ..
لذا اخترت أن أكون منافقاً "بعض الوقت" .. وهو رجسٌ يمكن الإقلاع عنه إن توفرت النية دون خسائر !
كنت أكره فرحتى بمكسب باردٍ عبيط ، أحرزت فيه عقلاً لا يخشى على نفسه الظلمة !
وتعبتُ من هجر الأحبة وشماتة الأعداء ومروحة الأصدقاء .. !
حاولت مراراً أن أجمع فى تصالح واحد بين قناعتى .. وبين سراويل الآخرين !
فاحترق الفيوز وطقت الراس وسرقوا الهوية .. !
ولازال علىّ أن أختار :
بين رؤية كونية موحدة أتخذها تبناً وبرسيماً .. مفادها أن علىّ أن أصدق -فقط- لأننى لا أملك حق التكذيب !
وبين رؤية ذاتية متطرفة .. تطوف بها روحى حول عقلى .. وتسعى بأشواط اليأس بين ظل الحلم وسراب الواقع !
فاخترت بعد عناء .. وقبل الفناء ..
أن أزرع شجرة فى حديقة المنزل !
تثمر أزهاراً حمراء ..
وتتخذها العصافير مسرحاً غنائياً تعزف لى فى حفلة خاصة أعذب الألحان !
ولا علاقة لها بغزة من قريب أو بعيد !!
وهذه قصة الشجرة
مع تحيات كتكوته كيوووووووووووووووووت
حكيماً متزناً
لا علاقة لى بغزة ..
تبين لى أن المرض قديم ، والوهم غائر فى كهف عميق بين الروح والجسد
وقد كنت قبل ذلك أسأل نفسى ومن حولى : لماذا لا أبدو طبيعياً مع أنى تركت الحديث عن غزة !؟
غاية أملى أن أكون كائناً طبيعياً بين أناس طبيعيين ، يختنقون بالأزمة وهم على وفائهم بالدورى الإنجليزى !؟
قال لى أحدهم فى حديث أخوى دار فى ظلام دامس : هل تحب الرقص !؟
فسألته بأدب عن "النوع" تحديداً .. وهل هو الرقص الأدبى أم الفنى أم هز العوالم !؟
فأجابنى بوضوح : ليس مهماً النوع .. مجرد قيامك بالتصنيف يجعلك شخصاً "مش طبيعى" !!
ونصحنى بالحديث فى موضوع آخر غير غزة !!
لماذا نجح الجميع فى تقمص الدور "الطبيعى" دون عناء أو تناقض .. وفشلت أنا !؟
حتى طائفة العمالة "غير المصنفة" والتى تسمى فى بلادنا بـ "الوزراء" تنضح وجوههم بالبراءة الطبيعية !
مع أنهم يتحدثون عن غزة ليل نهار ، ويذكرونها كالتسبيح فى كل حديث إعلامى !
ثم إن القضية أنى حاولت مراراً .. حاولت أن أكون كائناً "طبيعياً" بريئاً ..
يقرأ لعبد الرحمن الراشد ويطرب لصوت العصافير ويراسل أليسا على عنوانها البارز من فتحة الصدر !
حاولت فلم أتمكن ..
ربما لخلل جيناتى متوارث يهدد الأمن القومى لوطننا الحبيب !
وهو الخلل الذى اكتشفته الدولة .. ونبهنى لخطره صديقى الذى يصر على لقائى فى الظلام بعصابة سوداء على عيناى !
اتفقوا جميعاً على أن أول خطوة نحو "الطبيعية" أن أكف عن الحديث عن غزة !!
أما الحكمةُ فهى مزلق صعب .. كغانية لعوب ، يتلخص عملها فى "نزع" فتيل الأزمة .. !!
ومع ذلك .. لابد لى أن أعترف أنى أحرزت بعض التقدم فى طريقى "للطبيعية" ..
إذ لم تعد تبكينى قصة غزة !
ثم قررت أن أعدل عن موضة "النورمال" لعدم جدية الطلب
وفكرت فى أن أكون مفكراً حبوباً .. فـ "أحلل" الوضع فى غزة !
وتحليل الوضع لا يعنى بالضرورة التعاطف مع أى طرف ..
فالحرفية الإعلامية تقتضى أن تقف على مسافة موضوعية متساوية من كل الأطراف فى تناولك للقضية
مسافة قبرٍ أو نصف لحدٍ بين القاتل والمقتول ..
مسافة خبزٍ أو بعض أرزٍ بين الحاصر والمحصور ..
مسافة عارٍ أو ربع ذلٍ ..
فتتفهم أسباب الجميع !!
ولو امتدت الحلقة .. واستطالت جلسة الوزراء ، فيمكنهم الغوص فى الحواشى والمحاشى
لبيان العلاقة الإستراتيجية بين ضميرك الميت وحسابك البنكى !
فالتحليل الإعلامى ممارسة لا هدف لها إلا تحليل "السبوبة" ..
وربما من بين أهدافها "تحليل دمٍ" مفقود .. لأمة يجرى فى عروقها بول الأصدقاء !!
وتنمو فى أحشاءها مبادرات الأوفياء !
ولا علاقة له بغزة من بعيد أو قريب ..
كهذا الحديث تماماً !
من الممكن أن أحكى لكم عن الشجرة التى فى حديقة المنزل ..
كوسيلة لصرف الحديث عن غزة !
ولكن قبل الحديث عن الشجرة ..
أريد أن أحدثكم عن نفسى التى أرهقتنى بعنادها الأخرق :
فالتصالح مع نفسى ثمنه باهظ الكلفة .. أورثنى عداءً ايديولوجياً مع بقية العالم وكائناته المقرفة !
كان علىّ أن أختار بين الصلح وبين الشقاق ..
بين أن أسرح عقلى بإحسان أو أمسك عارى بمعروف !
لم أستطع أن أكون منافقاً طيلة الوقت ..
لذا اخترت أن أكون منافقاً "بعض الوقت" .. وهو رجسٌ يمكن الإقلاع عنه إن توفرت النية دون خسائر !
كنت أكره فرحتى بمكسب باردٍ عبيط ، أحرزت فيه عقلاً لا يخشى على نفسه الظلمة !
وتعبتُ من هجر الأحبة وشماتة الأعداء ومروحة الأصدقاء .. !
حاولت مراراً أن أجمع فى تصالح واحد بين قناعتى .. وبين سراويل الآخرين !
فاحترق الفيوز وطقت الراس وسرقوا الهوية .. !
ولازال علىّ أن أختار :
بين رؤية كونية موحدة أتخذها تبناً وبرسيماً .. مفادها أن علىّ أن أصدق -فقط- لأننى لا أملك حق التكذيب !
وبين رؤية ذاتية متطرفة .. تطوف بها روحى حول عقلى .. وتسعى بأشواط اليأس بين ظل الحلم وسراب الواقع !
فاخترت بعد عناء .. وقبل الفناء ..
أن أزرع شجرة فى حديقة المنزل !
تثمر أزهاراً حمراء ..
وتتخذها العصافير مسرحاً غنائياً تعزف لى فى حفلة خاصة أعذب الألحان !
ولا علاقة لها بغزة من قريب أو بعيد !!
وهذه قصة الشجرة
مع تحيات كتكوته كيوووووووووووووووووت
السبت 23 مارس 2013 - 12:04 من طرف basmala
» (( شعر من أحد النحاة لحبيبته ))
السبت 19 يناير 2013 - 18:01 من طرف م./ محمد عبده
» ايهمـا اصعـب
الإثنين 7 يناير 2013 - 22:42 من طرف عاشقة بشوشة
» اشعار ليبيه حلووووووووووووووووووووووه
الأربعاء 22 أغسطس 2012 - 17:21 من طرف الاوقات الصعبة
» مبروك لعمان
الأربعاء 22 أغسطس 2012 - 16:13 من طرف الاوقات الصعبة
» فى المفارق الى نهلة سلامة
الأربعاء 22 أغسطس 2012 - 16:04 من طرف الاوقات الصعبة
» نكت بجنن ههههههههههههه مراح تندمون اذا دخلتو
الأربعاء 22 أغسطس 2012 - 15:26 من طرف الاوقات الصعبة
» اسئلة تحير بجد
الثلاثاء 14 أغسطس 2012 - 22:43 من طرف ذكرياتى
» ثلاثة ابيات اهديها لملكة الاحساس شيرين
الثلاثاء 24 يوليو 2012 - 6:07 من طرف وحيد الزكري
» اقترااااح....لس الا
السبت 21 يوليو 2012 - 9:16 من طرف ذكرياتى
» رجووووع انا جيت بع غياب عايزه ترحيب
السبت 21 يوليو 2012 - 9:11 من طرف ذكرياتى
» احبك بكل لغاات العالم
السبت 21 يوليو 2012 - 9:08 من طرف ذكرياتى
» تعالو وشوفوا رسائل عتاب وحب حصريا اليدخل مراح يندم
السبت 21 يوليو 2012 - 9:05 من طرف ذكرياتى
» لماذا يرسب الطالب تحليل منطقي جدا
الخميس 5 أبريل 2012 - 10:13 من طرف حمودي الصغير
» الحب قدر ام قرار ؟؟؟
الجمعة 20 يناير 2012 - 11:33 من طرف اكبر معجبين الفنانة شيرين
» اطرف النكت العراقيـــــــــــــــــــــــة لتفوتكم ؟؟
السبت 14 يناير 2012 - 12:36 من طرف الاوقات الصعبة
» اطرف النكت العراقية لتفوتكم
السبت 14 يناير 2012 - 12:15 من طرف الاوقات الصعبة
» احدث النكت العراقية حصريا
الجمعة 13 يناير 2012 - 15:55 من طرف الاوقات الصعبة
» نكت للضايجين فقط
الجمعة 13 يناير 2012 - 15:52 من طرف الاوقات الصعبة
» هـــــــــــــنــــــــــــــــد
الثلاثاء 3 يناير 2012 - 17:11 من طرف متيم بي حب شيرين